<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يشرفنى ان اقدم لحضراتكم هذا البحث عن المقامات واساسها ولقد اخترت عنوان للبحث وهو هذة بضاعتنا ردت الينا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اقدم هذا البحث عن تاريخ المقامات الشرقية وعلاقتها بالقران الكريم
اولا كل الكتب القديمة ذات الصله بالموسيقى اثبتت ان اول تعامل للانسان من ناحية الاستماع الى الاصوات الطبيعيه مثل الطيور وصوت الماء وصوت الهواء وبدا يحاول تقليدها واول من فكر فى صناعة العود منهم من قال لامك بن قابيل بن ادم ومنهم من قال انه ابن لامك ولو نظرنا الى مايوجد من نحت لصور الات موسيقية على الاثار المصريه مثل البزك والهارب وغيرهم لتاكدنا من ان البشر عرف الموسيقى قبل القران
والمساحه الصوتيه لهذة الألات كانت لاتتعدى الاربع طبقات وبالتالى كان الاداء الصوتى للانسان لايتعدى هذة المساحه مع ان الله منح الانسان مساحه صوتيه تفوق الاثنى عشر طبقه اى عدد 2 اوكتاف وهناك من منحه الله مساحه 3 اوكتاف وكلمة اوكتاف يعنى سلم مكون من 8 طبقات صوتيه ولو نظرنا قليلا لوجدنا الاصوات التى تاثر بها الانسان والمذكورة سابقا لاتتعدى الثلاث طبقات
بالتالى بدا الانسان حينما اراد ان يستخدم صوته حتى فى الطقوس الدينيه يؤديها على هذة الطبقات الثلاثة وهى ماتسمى بطريقة الغناء الريستاتيف كما نسمعها فى تكبيرات العيدين نلاحظ استخدام لثلاث طبقات صريحه معنى هذا استمرار السلم مكون ومستخدم من 3 درجات فقط ولمدة الاف السنين الى نزول القران الكريم
وقبل نزول القران الكريم كان تركيز الناس وتميزهم فى امر واحد وهو الشعر وحينما نزل القران الكريم تحداهم فى مايتميزون فيه بان ياتوا ولو بايه من مثله من الجدير بالذكر ان الوزن الموسيقى للشعر ايضا لايتعدى الثلاث درجات صوتيه
فوجد الناس ماهو اجمل واقوى مما تميزوا فيه فبداوا يبحثون عن مافى هذا القران من اعجاز فى كل المجالات فى الطب اكتشف العلماء الكثير وفى الفضاء وفى الاجتماع وفى القانون وفى قواعد اللغة العربية وحتى فى فن الاخراج تعلم الناس كيفية سرد القصه وكيفية الانتقال من موقع الى موقع فى الاحداث التى تدور فيها القصة
وبدا العلماء يقننون مايصل اليهم والمقصود بتقنين الشيئ اى تفسير مافيه وجعله قانون مثل قوانين التجويد والقراءات لان النبى صلى الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم قراوا القران ثم اخذ من يتبعهم يحللون ماكانوا يقراوه ويعملون له قانون لان السابقين لم يتكلموا عن احكام التجويد ولايعرفون مسمياتها ولامفرداتها مثل المدود والغنه والاقلاب وغيرهم من المسميات المستخدمة فى التجويد ولكن العلماء هم الذين ابتكروا هذة المسميات من هنا نشط علم جديد لم يكن موجودا قبل الاسلام وهو علم التجويد وعلم القراءات ولى ملاحظة هنا كل مايرى الناس امرا لم يستخدمه النبى ولاالصحابه بسرعه يقولون هذة بدعه هل معنى ظهور هذا العلم بعد وفاة النبى اقصد علم التجويد والقراءات نقول انها بدعه؟
بالتاكيد انا لست موافق على هذا الكلام وانما هم علماء اكرمهم الله واستعملهم فى خدمة كتاب الله فاجتهدوا واصبح لهم فضل علينا ان تعلمنا منهم وكما تقول الحكمه اذا اردت ان تعرف قدرك عند الله فانظر فيما استخدمك فهؤلاء العلماء حقا اكرمهم الله بان استخدمهم فى اظهار مافى القران من علم وجمال
انتقل بحضراتكم الى موضوع المقامات وقبل ان اتعمق فيه اريد ان اقدم مقدمة صغيرة عن راى العلماء الذين ايدوا استخدام المقامات والالحان فى التلاوة
فى البدايه اقول كل من فى الارض يؤخذ منه ويرد عليه الا النبى صلى الله عليه وسلم فهو يؤخذ منه ولايرد عليه
من العجيب فى زماننا انك اذا قلت عن عالم من علماء العصر الحديث والموجودين حاليا انه اخطا فى امرما تقوم الدنيا ولاتقعد ولو قلت ان الشافعى مثلا اخطا لايعترض عليك احد
واين علماؤنا من سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه والذى قال اخطا عمر واصابت امراه
وهذا عمر الذى شهد الجميع به يوم كان واقفا على المنبر وقال بصوت عالى ياسارية الجبل وكلنا نعرف هذة القصة وكيف ان الله كان يريه مالا يراه من معه وحين اتته امراة واخفت وجهها وسالته قائلة ياعمر لقد زنيت وحملت وخفت ان يفتضح امرى فقتلت وليدى فثار عليها وكاد ان يفتك بها لانه من ؟ هو الذى اقام بنفسه حد الله على ولده وحين علم نبينا الكريم بما حدث عاتب سيدنا عمر وقال له لقد اغلقت فى وجهها باب التوبه وسار سيدنا عمر فى البلد باكيا وخائفا ويقول يامن سالتينى بالامس ابشرى ان الله سيغفر لكى وهنا وقفه ودرس لنا وسؤال اليس الذى اراه ساريه وهو فى المعركه واراه خطة الاعداء اليس بقادر على ان يهبه الرد على هذة المراة ؟
والرد نعم ان الله قااااااااااااااادر على كل شيئ ولكنه يريد ان يثبت لنا ان كل يرد عليه الا النبى فلارد لقول قاله صلوات الله وسلامه عليك ياحبيبى يارسول الله
بالنسبة للذين ايدوا التغنى بالقران والمقصود بالتغنى هو الغناء ليس المقصود كما يدعى البعض الاستغناء بالقران عن اى شيئ واليكم الادله ولاحظوا ان لفظ الغناء سيذكر صريحا
1 روى البخارى ومسلم ما اذن الله لشيئ مثل مااذن للنبى ان يتغنى بالقران
قال الشافعى المراد بالتغنى تحزين القراءة وترقيقها
2 روى النسائى واحمد وابن ماجه زينوا القران باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا
3 وروى البخارى واحمد وابو داود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يتغنى بالقران
4 وقال صلى الله عليه وسلم لابى موسى الاشعرى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود حين مر وعائشة وهو يقرا القران فاعجبه حسن صوته فرد ابو موسى رضى الله عته لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرا
ومعنى التحبير اى حسنته وزينته بصوتى قاله ابن القيم فى زاد المعاد
5 ومعنى كلمة التغنى كما جاء فى المعجم الوسيط غنى اى طرب وترنم بالكلمات الموزونه
والتغنى المراد به فى الحديث حسن الترنم بالقران كما روى عن ابى هريرة
وقال الطبرى الترنم لايكون الا بالصوت اذا حسنه القارئ وطرب به
وقال الحافظ فى فتح البارى والمعروف بالتغنى فى كلام العرب هو الترجيع بالصوت
6 والذين اجازوا قراءة القران بالالحان هم ابى حنيفه واصحابه والامام الشافعى ومن تبعه والامام احمد وبعض اصحابه
7 ذكر الطبرى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه كان يقول لابى موسى الاشعرى ذكرنا ربنا فيقرا ابو موسى ويتلاحن ثم يوقفه سيدنا عمر ويتحدى به كل الحضور قائلا من استطاع ان يتغنى بالقران غناء ابى موسى فليفعل
اجازه ابن عباس وابن مسعود
8 وقال محمدبن عبد الحكم رايت ابى والشافعى رحمه الله ويوسف بن عمرو يستمعون القران بالالحان
اعود بحضراتكم الى تطور علم المقامات واثر القران الكريم فى تطوره وكما ذكرنا سابقا بوجود تطورا فى كل العلوم وظهور علوم جديدة ماخوذة من القران مثل علم التفسير والتجويد والقراءات ظهر علم جديد وهو علم المقامات وكلمة المقامات ومفردها المقام ومعناها الحاله فكما ان هناك مقاما اى حالـة فرح وهناك حالة حزن فمعنى ذلك ان كلمة مفام هى عبارة عن درجة صوتيه تصوير حاله وهذا المفرد اقصد كلمة مقام وردت فى القران الكريم وماخوذه منه ووردت ايضا بمنعى حاله واحيانا بمعنى درجة فى المواضع الاربع وهى
{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}
سورة الإسراء آية رقم 79
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا}
سورة مريم آية رقم 73
إنها ساءت مستقرا ومقاما}
سورة الفرقان آية رقم 66
{خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما}
سورة الفرقان آية رقم 76
وكلمة مقام ذكرت فى
ولمن خاف مقام ربه جنتان
سورة الرحمن رقم 46
واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
سورة النازعات رقم 40
هذا على سبيل المثال وليس الحصر
سبحان الله ولاقوة الا بالله هذا والله اعجاز كلمة مقام فى علم المقامات تعنى درجة وحاله تصوير كما ذكرت فعلا فى القران الكريم فى الايات السابقة فنجدها انها ذكرت كذلك كدرجة فى اية وكذلك كحاله فى حالة اخرى
أليست كلمة المقام ماخوذة من القران الكريم لفظا ومعنى؟
بلى والله
واول قارئ للقران الكريم استخدم المقامات فى تلاوة القران الكريم وهو يعرفها كما ورد فى معظم الكتب هو عبيد الله ابن ابى بكرة الثقفى المعروف بابى حاتم وكان قاضيا بالبصرة وكونه قاضيا اذن فهو من العلماء وكان موجود فى القرن الاول من الهجرة
ومن المعروف ان انواع التلاوة اربعة وهم من الاسرع الى الاقل سرعة الحدر ثم التدوير ثم الترتيل ثم التحقيق والمعروفة فى مصر باسم المجودة وكلما كانت السرعة بطيئة لابد من اظهار النغم فى التلاوة وهنا جمله هامة لابد ان تذكر حين سؤلت السيدة عائشة رضى الله عنها عن تلاوة النبى صلى الله عليه وسلم فى صلاة القيام قالت كان يتمهل لدرجة اننى كنت اتمكن من عد الاحرف معنى هذا ان النبى صلوات الله وسلامه عليه كان يقرا القران الكريم بالتحقيق لانها الحاله الوحيدة التى نتمكن من عد الاحرف فيها واما امر الله له فى قوله تعالى ورتل القران ترتيلا ليس المقصود بها هنا ان يقرا بسرعة الترتيل لان تصنيف انواع التلاوة لم يكن النبى هو الذى صنفها وانما العلماء الذين صنفوها
وبدا تطوره يظهر على الة العود التى تم تطويرها فى عهد هارون الرشيدى على يد زرياب وكلنا نعرف هذا وجدير بالذكر ان الذين اجتهدوا فى علم المقامات فى مصر وبابل واشور حيث وجود الكنعانيين والفينيقين والحيثيين ومن اهم الكتب التى ظهرت فى علم المقامات والتى تدرس بالجامعات للان كانت للفارابى
والفارابى هو محمد بن محمد بن طرخان بن اوزلغ ابو النصر الفارابى والذى برز فى علوم كثيرة مثل الفلسفه والرياضيات والاداب واللغات والذى ولد فى تريكستان سنة 257 هجرية وتوفى سنة 339 اليس غريبا ظهور هذا العلم اقصد علم المقامات فى هذة الفترة؟ ولماذا لم يظهر قبل الاسلام؟
من المؤكد ان للقران دور فى هذا الامر وهذا السر الذى جعلنى ابحث فى هذا الموضوع وهو علاقة القران الكريم بالمقامات
القران الكريم هو نعمة الله وكلامه والدستور السماوى وكلنا نعرف انه الكتاب الوحيد الذى كلما تعمقت فيه اعطاك وكل فترة زمنيه نكتشف منه المزيد ولو ان علماء المسلمين فكروا قليلا فى الفرق بين فعل سقطت وبين فعل تساقط وفعل تسقط لكانوا فى غنى عن وقوع التفاحة على راس نيوتن ويكتشف الجازبية الارضية وكانوا اكتشفوها قبله ولكننا نظرنا الى القران الكريم من ناحية واحدة وهو التبجيل والبركه فقط ولكن القران اكبر واعظم من ذلك بكثير ولذالك قال النبى صلى الله عليه وسلم من اراد الدنيا فعليه بالقران ومن اراد الاخرة فعليه بالقران ومن ارادهما معا فعليه بالقران صدقت ياحبيبى يارسول الله
فالقران الكريم لايخاطب الروح فقط وانما يخاطب العقل والروح والقلب واذا لم يكن يخاطب العقل ماامن به كثير
واساس انتشار القران بنى على الحوار والنقاش بناءا على امر الله تعالى لنبيه الكريم فى قوله الكريم ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن صدق الله العظيم معنى هذا ان القران الكريم انتشر بالحكمه والحوار وليس بحد السيف كما يدعى البعض وكلمة الحوار التى اقتبستها فى بحثى السابق حين غيرت مسميات المقامات وجدت ان القارئ يبدا تلاوته بمقام البياتى فاسميت مقام البياتى بالحوارى لاننا حتى فى كلامنا وحواراتنا الطبيعيه نستخدم مقام البياتى ونغمته ولو ذهب انسان عربى الى دوله اوربيه وتكلم بالانجليزيه لكتشفوا انه عربى من نغمته فى الكلام لان الغرب يستخدمون نغمة الماجير فى لغتهم وحتى لو لم يسافر الانسان وتعلم فى مدارس اللغات وبعيدا عن الدراسة الدينيه نجده يبتعد فى نغمة كلامه عن البياتى
هذا يعد دليلا على تاثر الانسان حتى فى نغمة صوته او مقام صوته بالقران الكريم
الدليل الثانى
كلنا نعرف ان هناك مقاما اسمه الصبا والذى غيرت اسمه الى اسم الشجن وهو يعبر عن التضرع والحزن والندم والضعف
ومقام العجم الذى اسميته بالقانونى لانه يعبر عن القانونيه وكلمة القانونيه تعنى الامر الذى لااعتراض عليه ويعبر عن القوة
هذان المقامات ضد بعضهما وكما فى الشعر من الجماليات البلاغية الطباق وهو كلمتين متضادتان فى المعنى مثل ليل ونهار ابيض واسود وطويل وقصير وغيرهم
وكذلك يوجد ما اسمه فى البلاغة بالمقابلة وهو جملتين متضادتان فى المعنى مثل نمت متاخرا وصحوت مبكرا
كما يوجد الجمال فى اللغة يوجد ايضا فى علم النغم نجد انه لابد من وجود هذان المقامان خلف بعضهما اقصد العجم والصبا وجديدهما القانونى والشجن
والعجيب انك لن تجد ايه قرءانيه تتناسب تصويرها مع احد المقامان الا وتجد الايه التاليه لها تتناسب مع المقام الاخر
على سبيل المثال وليس الحصر
مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين هذا قانون ياتى بعده التضرع والخشوح فى الدعاء فى
اهدنا الصراط المستقيم
مثال اخر
لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت هذا قانون وياتى بعد ذلك التضرع فى الدعاء فى ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا الى اخر الدعاء
قرات القران كله ولم اجد ايه تتناسب مع مقام من هذين المقامين بمفرده كما نلاحظ ارتفاع الطبقه فى استخدام القانونى لان المقنن هو الله والمتضرع الباكى هو العبد
دليل اخر
مقام الراست والذى اسميته بالاساسى لانه اساسى فى التلاوة يعبر عن البشرى والعظمه
ومقام النهاوند واسميته النسائم يعبر عن وصف الجنه والنعيم
الاحظ ان هذان المقامان ياتيان من طبقه واحدة لان الذى يبشر هو نفسه الذى يصف الجنه سبحانه وتعالى
نجد انه حينما تاتى ايه فيها بشرى نجد التاليه وصفا للجنة مثل
ان للمتقين مفازا بشرى باالاساسى اى الراست وياتى وصف الجنه بعدها مباشرتا بالنسائم اى النهاوند فى حدائق واعنابا وكواعب اترابا
دليل اخر
وجود اربع مقامات على درجة صوتيه واحدة وهم البياتى والكورد والصبا والحجاز او الشاهيناز
واسمائهم الجديدة الحوارى والترجى والشجن والتنديد
نجد وجودهم سويا وعلى التوالى فى القصص القرءانيه عل سبيل المثال وليس الحصر
فى سورة يوسف
نجد بداية الحوار بالحوارى فى
اذ قال يوسف لابيه يا ابتى انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين
والرد بالترجى اى الكورد فى
قال يابنى لاتقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا
ثم التنديد اى الشاهيناز والذى يسمونه الحجاز فى
ان الشيطان للانسان عدو مبين
ومثال اخر فى نفس القصة
اسلوب حوارى فى
ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون
رد بالشجن فى
قال انى ليحزننى ان تذهبوا به واخاف ان ياكله الذئب وانتم عنه غافلون
ثم تنديد بالشاهيناز
قالوا لئن اكله الذئب ونحن عصبه انا اذا لخاسرون
ولو سرنا مع احداث اى قصة قرءانيه نجد ان هؤلاء الاربعة مقامات ياتون خلف بعض حسب معانى الايات
هذا ماسبق من استخدام لاساسيات المقامات وهناك الاكثرحين ننظر الى مشتقات المقامات ايضا على سبيل المثال وليس الحصر لان الامثلة كثيرة جدا
من مشتقات المقامات النيروز واسمه الجديد اسارى فهو يبدا بالحوارى اى البياتى وينتهى بالراست اى الاساسى
فى قوله تعالى
وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فادلى دلوه
الى هنا حوارى
ثم الانهاء فى نفس الايه بالاساسى اى الراست فى
قال يابشرى هذا غلام
الاخوة الاحباب احس انى اطلت فى الحديث ولكنى اعتبر ما اقدمه ليس بحثا وانما اعتبره مقدمة لبحث كبير لكى اعرض 250 مقاما وموجود مايعبر عنها فى معانى القران الكريم
ادعوا الله ان يجعل جهدنا فى ميزان حسناتنا وان يديم علينا نعمة القران الكريم
واعتذر عن الاطاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبلوا تحياتى لكم جميعا
</BLOCKQUOTE>
يشرفنى ان اقدم لحضراتكم هذا البحث عن المقامات واساسها ولقد اخترت عنوان للبحث وهو هذة بضاعتنا ردت الينا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اقدم هذا البحث عن تاريخ المقامات الشرقية وعلاقتها بالقران الكريم
اولا كل الكتب القديمة ذات الصله بالموسيقى اثبتت ان اول تعامل للانسان من ناحية الاستماع الى الاصوات الطبيعيه مثل الطيور وصوت الماء وصوت الهواء وبدا يحاول تقليدها واول من فكر فى صناعة العود منهم من قال لامك بن قابيل بن ادم ومنهم من قال انه ابن لامك ولو نظرنا الى مايوجد من نحت لصور الات موسيقية على الاثار المصريه مثل البزك والهارب وغيرهم لتاكدنا من ان البشر عرف الموسيقى قبل القران
والمساحه الصوتيه لهذة الألات كانت لاتتعدى الاربع طبقات وبالتالى كان الاداء الصوتى للانسان لايتعدى هذة المساحه مع ان الله منح الانسان مساحه صوتيه تفوق الاثنى عشر طبقه اى عدد 2 اوكتاف وهناك من منحه الله مساحه 3 اوكتاف وكلمة اوكتاف يعنى سلم مكون من 8 طبقات صوتيه ولو نظرنا قليلا لوجدنا الاصوات التى تاثر بها الانسان والمذكورة سابقا لاتتعدى الثلاث طبقات
بالتالى بدا الانسان حينما اراد ان يستخدم صوته حتى فى الطقوس الدينيه يؤديها على هذة الطبقات الثلاثة وهى ماتسمى بطريقة الغناء الريستاتيف كما نسمعها فى تكبيرات العيدين نلاحظ استخدام لثلاث طبقات صريحه معنى هذا استمرار السلم مكون ومستخدم من 3 درجات فقط ولمدة الاف السنين الى نزول القران الكريم
وقبل نزول القران الكريم كان تركيز الناس وتميزهم فى امر واحد وهو الشعر وحينما نزل القران الكريم تحداهم فى مايتميزون فيه بان ياتوا ولو بايه من مثله من الجدير بالذكر ان الوزن الموسيقى للشعر ايضا لايتعدى الثلاث درجات صوتيه
فوجد الناس ماهو اجمل واقوى مما تميزوا فيه فبداوا يبحثون عن مافى هذا القران من اعجاز فى كل المجالات فى الطب اكتشف العلماء الكثير وفى الفضاء وفى الاجتماع وفى القانون وفى قواعد اللغة العربية وحتى فى فن الاخراج تعلم الناس كيفية سرد القصه وكيفية الانتقال من موقع الى موقع فى الاحداث التى تدور فيها القصة
وبدا العلماء يقننون مايصل اليهم والمقصود بتقنين الشيئ اى تفسير مافيه وجعله قانون مثل قوانين التجويد والقراءات لان النبى صلى الله عليه وسلم والصحابه رضوان الله عليهم قراوا القران ثم اخذ من يتبعهم يحللون ماكانوا يقراوه ويعملون له قانون لان السابقين لم يتكلموا عن احكام التجويد ولايعرفون مسمياتها ولامفرداتها مثل المدود والغنه والاقلاب وغيرهم من المسميات المستخدمة فى التجويد ولكن العلماء هم الذين ابتكروا هذة المسميات من هنا نشط علم جديد لم يكن موجودا قبل الاسلام وهو علم التجويد وعلم القراءات ولى ملاحظة هنا كل مايرى الناس امرا لم يستخدمه النبى ولاالصحابه بسرعه يقولون هذة بدعه هل معنى ظهور هذا العلم بعد وفاة النبى اقصد علم التجويد والقراءات نقول انها بدعه؟
بالتاكيد انا لست موافق على هذا الكلام وانما هم علماء اكرمهم الله واستعملهم فى خدمة كتاب الله فاجتهدوا واصبح لهم فضل علينا ان تعلمنا منهم وكما تقول الحكمه اذا اردت ان تعرف قدرك عند الله فانظر فيما استخدمك فهؤلاء العلماء حقا اكرمهم الله بان استخدمهم فى اظهار مافى القران من علم وجمال
انتقل بحضراتكم الى موضوع المقامات وقبل ان اتعمق فيه اريد ان اقدم مقدمة صغيرة عن راى العلماء الذين ايدوا استخدام المقامات والالحان فى التلاوة
فى البدايه اقول كل من فى الارض يؤخذ منه ويرد عليه الا النبى صلى الله عليه وسلم فهو يؤخذ منه ولايرد عليه
من العجيب فى زماننا انك اذا قلت عن عالم من علماء العصر الحديث والموجودين حاليا انه اخطا فى امرما تقوم الدنيا ولاتقعد ولو قلت ان الشافعى مثلا اخطا لايعترض عليك احد
واين علماؤنا من سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه والذى قال اخطا عمر واصابت امراه
وهذا عمر الذى شهد الجميع به يوم كان واقفا على المنبر وقال بصوت عالى ياسارية الجبل وكلنا نعرف هذة القصة وكيف ان الله كان يريه مالا يراه من معه وحين اتته امراة واخفت وجهها وسالته قائلة ياعمر لقد زنيت وحملت وخفت ان يفتضح امرى فقتلت وليدى فثار عليها وكاد ان يفتك بها لانه من ؟ هو الذى اقام بنفسه حد الله على ولده وحين علم نبينا الكريم بما حدث عاتب سيدنا عمر وقال له لقد اغلقت فى وجهها باب التوبه وسار سيدنا عمر فى البلد باكيا وخائفا ويقول يامن سالتينى بالامس ابشرى ان الله سيغفر لكى وهنا وقفه ودرس لنا وسؤال اليس الذى اراه ساريه وهو فى المعركه واراه خطة الاعداء اليس بقادر على ان يهبه الرد على هذة المراة ؟
والرد نعم ان الله قااااااااااااااادر على كل شيئ ولكنه يريد ان يثبت لنا ان كل يرد عليه الا النبى فلارد لقول قاله صلوات الله وسلامه عليك ياحبيبى يارسول الله
بالنسبة للذين ايدوا التغنى بالقران والمقصود بالتغنى هو الغناء ليس المقصود كما يدعى البعض الاستغناء بالقران عن اى شيئ واليكم الادله ولاحظوا ان لفظ الغناء سيذكر صريحا
1 روى البخارى ومسلم ما اذن الله لشيئ مثل مااذن للنبى ان يتغنى بالقران
قال الشافعى المراد بالتغنى تحزين القراءة وترقيقها
2 روى النسائى واحمد وابن ماجه زينوا القران باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القران حسنا
3 وروى البخارى واحمد وابو داود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يتغنى بالقران
4 وقال صلى الله عليه وسلم لابى موسى الاشعرى لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود حين مر وعائشة وهو يقرا القران فاعجبه حسن صوته فرد ابو موسى رضى الله عته لو علمت بمكانك لحبرته لك تحبيرا
ومعنى التحبير اى حسنته وزينته بصوتى قاله ابن القيم فى زاد المعاد
5 ومعنى كلمة التغنى كما جاء فى المعجم الوسيط غنى اى طرب وترنم بالكلمات الموزونه
والتغنى المراد به فى الحديث حسن الترنم بالقران كما روى عن ابى هريرة
وقال الطبرى الترنم لايكون الا بالصوت اذا حسنه القارئ وطرب به
وقال الحافظ فى فتح البارى والمعروف بالتغنى فى كلام العرب هو الترجيع بالصوت
6 والذين اجازوا قراءة القران بالالحان هم ابى حنيفه واصحابه والامام الشافعى ومن تبعه والامام احمد وبعض اصحابه
7 ذكر الطبرى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه انه كان يقول لابى موسى الاشعرى ذكرنا ربنا فيقرا ابو موسى ويتلاحن ثم يوقفه سيدنا عمر ويتحدى به كل الحضور قائلا من استطاع ان يتغنى بالقران غناء ابى موسى فليفعل
اجازه ابن عباس وابن مسعود
8 وقال محمدبن عبد الحكم رايت ابى والشافعى رحمه الله ويوسف بن عمرو يستمعون القران بالالحان
اعود بحضراتكم الى تطور علم المقامات واثر القران الكريم فى تطوره وكما ذكرنا سابقا بوجود تطورا فى كل العلوم وظهور علوم جديدة ماخوذة من القران مثل علم التفسير والتجويد والقراءات ظهر علم جديد وهو علم المقامات وكلمة المقامات ومفردها المقام ومعناها الحاله فكما ان هناك مقاما اى حالـة فرح وهناك حالة حزن فمعنى ذلك ان كلمة مفام هى عبارة عن درجة صوتيه تصوير حاله وهذا المفرد اقصد كلمة مقام وردت فى القران الكريم وماخوذه منه ووردت ايضا بمنعى حاله واحيانا بمعنى درجة فى المواضع الاربع وهى
{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا}
سورة الإسراء آية رقم 79
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا}
سورة مريم آية رقم 73
إنها ساءت مستقرا ومقاما}
سورة الفرقان آية رقم 66
{خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما}
سورة الفرقان آية رقم 76
وكلمة مقام ذكرت فى
ولمن خاف مقام ربه جنتان
سورة الرحمن رقم 46
واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
سورة النازعات رقم 40
هذا على سبيل المثال وليس الحصر
سبحان الله ولاقوة الا بالله هذا والله اعجاز كلمة مقام فى علم المقامات تعنى درجة وحاله تصوير كما ذكرت فعلا فى القران الكريم فى الايات السابقة فنجدها انها ذكرت كذلك كدرجة فى اية وكذلك كحاله فى حالة اخرى
أليست كلمة المقام ماخوذة من القران الكريم لفظا ومعنى؟
بلى والله
واول قارئ للقران الكريم استخدم المقامات فى تلاوة القران الكريم وهو يعرفها كما ورد فى معظم الكتب هو عبيد الله ابن ابى بكرة الثقفى المعروف بابى حاتم وكان قاضيا بالبصرة وكونه قاضيا اذن فهو من العلماء وكان موجود فى القرن الاول من الهجرة
ومن المعروف ان انواع التلاوة اربعة وهم من الاسرع الى الاقل سرعة الحدر ثم التدوير ثم الترتيل ثم التحقيق والمعروفة فى مصر باسم المجودة وكلما كانت السرعة بطيئة لابد من اظهار النغم فى التلاوة وهنا جمله هامة لابد ان تذكر حين سؤلت السيدة عائشة رضى الله عنها عن تلاوة النبى صلى الله عليه وسلم فى صلاة القيام قالت كان يتمهل لدرجة اننى كنت اتمكن من عد الاحرف معنى هذا ان النبى صلوات الله وسلامه عليه كان يقرا القران الكريم بالتحقيق لانها الحاله الوحيدة التى نتمكن من عد الاحرف فيها واما امر الله له فى قوله تعالى ورتل القران ترتيلا ليس المقصود بها هنا ان يقرا بسرعة الترتيل لان تصنيف انواع التلاوة لم يكن النبى هو الذى صنفها وانما العلماء الذين صنفوها
وبدا تطوره يظهر على الة العود التى تم تطويرها فى عهد هارون الرشيدى على يد زرياب وكلنا نعرف هذا وجدير بالذكر ان الذين اجتهدوا فى علم المقامات فى مصر وبابل واشور حيث وجود الكنعانيين والفينيقين والحيثيين ومن اهم الكتب التى ظهرت فى علم المقامات والتى تدرس بالجامعات للان كانت للفارابى
والفارابى هو محمد بن محمد بن طرخان بن اوزلغ ابو النصر الفارابى والذى برز فى علوم كثيرة مثل الفلسفه والرياضيات والاداب واللغات والذى ولد فى تريكستان سنة 257 هجرية وتوفى سنة 339 اليس غريبا ظهور هذا العلم اقصد علم المقامات فى هذة الفترة؟ ولماذا لم يظهر قبل الاسلام؟
من المؤكد ان للقران دور فى هذا الامر وهذا السر الذى جعلنى ابحث فى هذا الموضوع وهو علاقة القران الكريم بالمقامات
القران الكريم هو نعمة الله وكلامه والدستور السماوى وكلنا نعرف انه الكتاب الوحيد الذى كلما تعمقت فيه اعطاك وكل فترة زمنيه نكتشف منه المزيد ولو ان علماء المسلمين فكروا قليلا فى الفرق بين فعل سقطت وبين فعل تساقط وفعل تسقط لكانوا فى غنى عن وقوع التفاحة على راس نيوتن ويكتشف الجازبية الارضية وكانوا اكتشفوها قبله ولكننا نظرنا الى القران الكريم من ناحية واحدة وهو التبجيل والبركه فقط ولكن القران اكبر واعظم من ذلك بكثير ولذالك قال النبى صلى الله عليه وسلم من اراد الدنيا فعليه بالقران ومن اراد الاخرة فعليه بالقران ومن ارادهما معا فعليه بالقران صدقت ياحبيبى يارسول الله
فالقران الكريم لايخاطب الروح فقط وانما يخاطب العقل والروح والقلب واذا لم يكن يخاطب العقل ماامن به كثير
واساس انتشار القران بنى على الحوار والنقاش بناءا على امر الله تعالى لنبيه الكريم فى قوله الكريم ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن صدق الله العظيم معنى هذا ان القران الكريم انتشر بالحكمه والحوار وليس بحد السيف كما يدعى البعض وكلمة الحوار التى اقتبستها فى بحثى السابق حين غيرت مسميات المقامات وجدت ان القارئ يبدا تلاوته بمقام البياتى فاسميت مقام البياتى بالحوارى لاننا حتى فى كلامنا وحواراتنا الطبيعيه نستخدم مقام البياتى ونغمته ولو ذهب انسان عربى الى دوله اوربيه وتكلم بالانجليزيه لكتشفوا انه عربى من نغمته فى الكلام لان الغرب يستخدمون نغمة الماجير فى لغتهم وحتى لو لم يسافر الانسان وتعلم فى مدارس اللغات وبعيدا عن الدراسة الدينيه نجده يبتعد فى نغمة كلامه عن البياتى
هذا يعد دليلا على تاثر الانسان حتى فى نغمة صوته او مقام صوته بالقران الكريم
الدليل الثانى
كلنا نعرف ان هناك مقاما اسمه الصبا والذى غيرت اسمه الى اسم الشجن وهو يعبر عن التضرع والحزن والندم والضعف
ومقام العجم الذى اسميته بالقانونى لانه يعبر عن القانونيه وكلمة القانونيه تعنى الامر الذى لااعتراض عليه ويعبر عن القوة
هذان المقامات ضد بعضهما وكما فى الشعر من الجماليات البلاغية الطباق وهو كلمتين متضادتان فى المعنى مثل ليل ونهار ابيض واسود وطويل وقصير وغيرهم
وكذلك يوجد ما اسمه فى البلاغة بالمقابلة وهو جملتين متضادتان فى المعنى مثل نمت متاخرا وصحوت مبكرا
كما يوجد الجمال فى اللغة يوجد ايضا فى علم النغم نجد انه لابد من وجود هذان المقامان خلف بعضهما اقصد العجم والصبا وجديدهما القانونى والشجن
والعجيب انك لن تجد ايه قرءانيه تتناسب تصويرها مع احد المقامان الا وتجد الايه التاليه لها تتناسب مع المقام الاخر
على سبيل المثال وليس الحصر
مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين هذا قانون ياتى بعده التضرع والخشوح فى الدعاء فى
اهدنا الصراط المستقيم
مثال اخر
لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت هذا قانون وياتى بعد ذلك التضرع فى الدعاء فى ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا الى اخر الدعاء
قرات القران كله ولم اجد ايه تتناسب مع مقام من هذين المقامين بمفرده كما نلاحظ ارتفاع الطبقه فى استخدام القانونى لان المقنن هو الله والمتضرع الباكى هو العبد
دليل اخر
مقام الراست والذى اسميته بالاساسى لانه اساسى فى التلاوة يعبر عن البشرى والعظمه
ومقام النهاوند واسميته النسائم يعبر عن وصف الجنه والنعيم
الاحظ ان هذان المقامان ياتيان من طبقه واحدة لان الذى يبشر هو نفسه الذى يصف الجنه سبحانه وتعالى
نجد انه حينما تاتى ايه فيها بشرى نجد التاليه وصفا للجنة مثل
ان للمتقين مفازا بشرى باالاساسى اى الراست وياتى وصف الجنه بعدها مباشرتا بالنسائم اى النهاوند فى حدائق واعنابا وكواعب اترابا
دليل اخر
وجود اربع مقامات على درجة صوتيه واحدة وهم البياتى والكورد والصبا والحجاز او الشاهيناز
واسمائهم الجديدة الحوارى والترجى والشجن والتنديد
نجد وجودهم سويا وعلى التوالى فى القصص القرءانيه عل سبيل المثال وليس الحصر
فى سورة يوسف
نجد بداية الحوار بالحوارى فى
اذ قال يوسف لابيه يا ابتى انى رايت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لى ساجدين
والرد بالترجى اى الكورد فى
قال يابنى لاتقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا
ثم التنديد اى الشاهيناز والذى يسمونه الحجاز فى
ان الشيطان للانسان عدو مبين
ومثال اخر فى نفس القصة
اسلوب حوارى فى
ارسله معنا غدا يرتع ويلعب وانا له لحافظون
رد بالشجن فى
قال انى ليحزننى ان تذهبوا به واخاف ان ياكله الذئب وانتم عنه غافلون
ثم تنديد بالشاهيناز
قالوا لئن اكله الذئب ونحن عصبه انا اذا لخاسرون
ولو سرنا مع احداث اى قصة قرءانيه نجد ان هؤلاء الاربعة مقامات ياتون خلف بعض حسب معانى الايات
هذا ماسبق من استخدام لاساسيات المقامات وهناك الاكثرحين ننظر الى مشتقات المقامات ايضا على سبيل المثال وليس الحصر لان الامثلة كثيرة جدا
من مشتقات المقامات النيروز واسمه الجديد اسارى فهو يبدا بالحوارى اى البياتى وينتهى بالراست اى الاساسى
فى قوله تعالى
وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فادلى دلوه
الى هنا حوارى
ثم الانهاء فى نفس الايه بالاساسى اى الراست فى
قال يابشرى هذا غلام
الاخوة الاحباب احس انى اطلت فى الحديث ولكنى اعتبر ما اقدمه ليس بحثا وانما اعتبره مقدمة لبحث كبير لكى اعرض 250 مقاما وموجود مايعبر عنها فى معانى القران الكريم
ادعوا الله ان يجعل جهدنا فى ميزان حسناتنا وان يديم علينا نعمة القران الكريم
واعتذر عن الاطاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبلوا تحياتى لكم جميعا
</BLOCKQUOTE>